مرض بيروني وعلاجه بالخلايا الجذعية

مرض بيروني هو حالة صحية تصيب الرجال وتتميز بتكون نسيج ندبي صلب تحت جلد القضيب، مما يؤدي إلى انحناء القضيب وأحيانًا إلى ألم شديد خلال الانتصاب والجماع، يمكن أن يؤثر هذا المرض بشكل كبير على جودة الحياة الجنسية والنفسية للمصابين، مما يجعل من الضروري فهم أسبابه وأعراضه وخيارات العلاج المتاحة.

يُعتقد أن مرض بيروني ينشأ نتيجة لإصابة حادة أو متكررة للقضيب، مما يؤدي إلى تكون النسيج الندبي في الغلالةالبيضاء، وهي الغشاء السميك الذي يساعد في الحفاظ على صلابة القضيب أثناء الانتصاب، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي النسيج الندبي إلى انحناء القضيب، مما يتسبب في ألم أثناء الانتصاب وقد يعوق القدرة على الجماع بشكل طبيعي.

أسباب مرض بيروني

تتكون اللويحة بسبب:

  • إصابة القضيب: قد تكون ناتجة عن إصابات حادة أو متكررة للقضيب.
  • أمراض المناعة الذاتية: حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم، بما في ذلك خلايا القضيب.

مراحل مرض بيروني

  • المرحلة الحادة: تتكون اللويحة وتستمر حتى 18 شهرًا، وقد يحدث التهاب ويبدأ القضيب في الانحناء ويكون الألم دون انتصاب.
  • المرحلة المزمنة: تستقر اللويحة ويقل الألم، لكن قد يتفاقم ضعف الانتصاب.

شيوع مرض بيروني

يصيب مرض بيروني حوالي 1 من كل 100 رجل في الولايات المتحدة، ولكن قد تكون النسبة الفعلية أكثر من 1 من كل 10 رجال بسبب الحالات غير المشخصة، وتزداد فرصة الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر، وهو أقل شيوعًا بين الرجال في العشرينيات والثلاثينيات.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر لمرض بيروني:

  • النشاطات الجنسية وغير الجنسية العنيفة: التي تسبب إصابات دقيقة للقضيب.
  • اضطرابات النسيج الضام وأمراض المناعة الذاتية: مثل داء دوبويتران والتهاب اللفافة الأخمصية وتصلب الجلد.
  • التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالمرض.
  • التقدم في العمر: حيث تزيد فرص الإصابة مع تقدم العمر.
  • السكري مع ضعف الانتصاب: حيث تزيد فرصة الإصابة بالمرض.
  • العلاج الجراحي لسرطان البروستاتا: حيث قد يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بالمرض.

مضاعفات مرض بيروني

يمكن أن تشمل مضاعفات مرض بيروني:

أعراض مرض بيروني

تشمل أعراض مرض بيروني:

  • كتل صلبة على جانب أو أكثر من القضيب.
  • ألم أثناء الجماع أو الانتصاب.
  • انحناء القضيب.
  • تغيرات في شكل القضيب مثل التضيق أو القصر.
  • ضعف الانتصاب.

تشخيص مرض بيروني

يشخص أخصائي المسالك البولية مرض بيروني بناءً على التاريخ الطبي والفحص البدني، قد تشمل الفحوصات التصويرية للحصول على معلومات إضافية عن اللويحة.

علاح مرض بيروني

يهدف العلاج إلى تقليل الألم وتحقيق استقامة القضيب واستعادة القدرة على الجماع. قد تشمل الخيارات العلاجية:

  • العلاجات غير الجراحية: مثل الحقن والأدوية الفموية والعلاجات الطبية.
  • الحقن: حقن الأدوية مباشرة في اللويحات.
  • الجراحة: في الحالات الشديدة.

قد تشمل التوصيات أيضًا تغييرات في نمط الحياة للحد من خطر ضعف الانتصاب المرتبط بمرض بيروني.

يعد مرض بيروني تحديًا صحيًا يؤثر على جودة الحياة الجنسية والنفسية للمصابين. بفضل التقدم الطبي، تتوفر خيارات علاجية متنوعة يمكنها تحسين الحالة وتخفيف الأعراض، ويجب على المرضى استشارة أخصائي المسالك البولية لتحديد أفضل الخيارات العلاجية بناءً على حالتهم.

ما هي الخلايا الجذعية؟

الخلايا الجذعية تتميز بقدرتها على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا وتعزيز إصلاح الأنسجة وتجديدها، وبالنسبة لمرض بيروني، يهدف العلاج بالخلايا الجذعية إلى استخدام هذه القدرة التجديدية لإصلاح الأنسجة التالفة في القضيب.

الأبحاث الحديثة

أظهرت الدراسات نتائج واعدة باستخدام العلاج بالخلايا الجذعية لعلاج مرض بيروني، حيث تم تحسين انحناء القضيب، تقليل الألم، وتحسين وظيفة الانتصاب في العديد من الحالات. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن العلاج آمن مع آثار جانبية قليلة.

أنواع الخلايا الجذعية المستخدمة

  • الخلايا الجذعية المشتقة من الدهون (ADSCs): يتم الحصول عليها من الأنسجة الدهنية بواسطة عملية
  • شفط الدهون البسيطة.الخلايا الجذعية المشتقة من نخاع العظام (BMSCs): يتم الحصول عليها من نخاع العظام وتستخدم لقدرتها على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا.
  • الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs): توجد في أنسجة مختلفة مثل نخاع العظام والأنسجة الدهنية والحبل السري.
  • الخلايا الجذعية المشتقة من المشيمة: تشمل الخلايا الجذعية الأمينية والكوريونية.
  • الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPSCs): يتم توليدها عن طريق إعادة برمجة الخلايا البالغة مثل خلايا الجلد.

كيفية إعطاء العلاج بالخلايا الجذعية

يتضمن العلاج جمع الخلايا الجذعية من جسم المريض (غالبًا من الأنسجة الدهنية أو نخاع العظام)، معالجتها لعزلها وتركيزها، ثم حقنها مباشرة في المنطقة المصابة من القضيب تحت التخدير الموضعي.

الجرعة المستخدمة

لا يوجد جرعة قياسية معترف بها عالميًا للعلاج بالخلايا الجذعية لمرض بيروني، وتختلف الجرعة بناءً على عوامل مثل شدة الحالة وخبرة مقدم الرعاية الصحية.

المرحلة المناسبة للعلاج

يعتبر العلاج بالخلايا الجذعية خيارًا في المرحلة المزمنة من مرض بيروني، حيث تهدف إلى معالجة التغيرات النسيجية الليفية وتعزيز إصلاح الأنسجة.

فعالية العلاج

أظهرت بعض الدراسات أن العلاج بالخلايا الجذعية يمكن أن يقلل من انحناء القضيب، ويقلل من الألم، ويحسن وظيفة الانتصاوب يبدو أن العلاج آمنًا.

آلية العمل

تشمل آلية العمل:

  • الآثار المضادة للالتهابات: تقليل الالتهاب في الأنسجة المصابة.
  • تجديد الأنسجة: تمايز الخلايا الجذعية إلى أنواع مختلفة من الخلايا لتعزيز الشفاء
  • إعادة تشكيل المصفوفة خارج الخلوية: تكسير النسيج الندبي وتعزيز تكوين نسيج جديد.
  • تكوين الأوعية الدموية الجديدة: تحسين تدفق الدم إلى القضيب وتعزيز الشفاء.
  • تنظيم المناعة: تعديل الاستجابة المناعية لتعزيز إصلاح الأنسجة

العلاج بالخلايا الجذعية يمثل أملًا واعدًا لعلاج مرض بيروني، ومع استمرار الأبحاث والتجارب السريرية، قد يصبح هذا العلاج خيارًا فعالًا وآمنًا للمرضى في المستقبل القريب.