سؤال : ما هو العلاج الخلوي؟
العلاج الخلوي هو العلاج باستخدام الخلايا الجذعية والأنسجة، وكذلك المواد النشطة بيولوجيًا الصادرة منها.
سؤال: الجميع يتحدث عن الخلايا الجذعية، فما هي؟
الجواب: الخلايا الجذعية هي التي تحددها ثلاثة جوانب رئيسية تتمثل بما يلي
أولاً: ليست خلايا متخصصة (على النقيض من الخلايا التي تشكل العضلات و المخ ، والدم). ثانياً: يمكن تقسيم الخلايا الجذعية لفترة طويلة، ونتيجة لتقسيمها تُشكل خليتين متطابقتين. الخاصية الثالثة والهامة للخلايا الجذعية هي أنها يمكنها أن تتميز إلى أنواع خلايا متخصصة مثل خلايا العضلات و المخ و الدم و ما إلى ذلك، ففي يوم واحد من الخلايا الجذعية الجنينية قادرة على التحول إلى جميع أنواع الخلايا 240 التي يتكون منها جسم الإنسان.
في الكائنات الحية الكبيرة يوجد عدد قليل من الخلايا الجذعية في جميع الأجهزة، والتي تؤدي وظيفة إصلاح (إعادة البناء) من الأنسجة التالفة و المريضة. في الشباب للكائنات ، يوجد عدد أكثر من الخلايا الجذعية وتبعًا لذلك فإن إمكانية الانتعاش أعلى. ومن المعتقد أن استخدام الخلايا الجذعية في الطب سوف يجعل من الممكن النجاح في مكافحة هذه الأمراض التي تعتبر الآن غير قابلة للشفاء.
سؤال: ما هي أنواع الخلايا الجذعية؟
الجواب: يُصنف العلماء الخلايا الجذعية إلى نوعين رئيسيين
1. الخلايا الجذعية الجنينية: تُستخرج هذه الخلايا من الأجنة في المراحل المبكرة من التطور، وتتميز بقدرتها على التمايز إلى جميع أنواع الخلايا في الجسم.
2. الخلايا الجذعية البالغة: توجد هذه الخلايا في العديد من أنسجة الجسم، مثل نخاع العظم، والدم، والجلد، والدماغ، والكبد. وتتمتع بقدرة أقل على التمايز مقارنة بالخلايا الجذعية الجنينية، لكنها لا تزال قادرة على تكوين أنواع محددة من الخلايا المتخصصة في الأنسجة التي توجد فيها.
سؤال : أرجو أن تخبرني من أين تؤخذ الخلايا الجذعية؟
الجواب: في الأصل، يتم فصل الخلايا الجذعية إلى ثلاثة أنواع رئيسية
خلايا جذعية جنينية: تُستخرج من دم حبل السرة أو من الجنين في المراحل المبكرة من التطور (اليوم الخامس من التلقيح).
خلايا جذعية جنينية مشتقة: تُستخرج من أجنة تم إجهاضها في الأسبوع التاسع إلى الثاني عشر من الحمل.
خلايا جذعية بالغة: تُستخرج من أنسجة الجسم للبالغين، مثل النخاع العظمي أو دهن الجسم.
تُعدّ الخلايا الجذعية الجنينية ذات قدرات هائلة على التمايز، حيث يمكنها التحول إلى أي نوع من خلايا الجسم، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الطب التجديدي.
أثبتت الدراسات والتجارب السريرية فعالية هذه الخلايا في علاج العديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز العصبي.
يُعدّ دم حبل السرة مصدرًا قيّمًا للخلايا الجذعية الجنينية، حيث يمكن جمعه بعد الولادة وتخزينه في بنوك الخلايا الجذعية.
يمكن استخدام هذه الخلايا لعلاج مختلف الأمراض، بما في ذلك السرطان وأمراض الدم.
تُعدّ الخلايا الجذعية البالغة بديلًا أكثر سهولة للحصول على الخلايا الجذعية للاستخدام العلاجي.
يُعدّ النخاع العظمي أكثر مصادر الخلايا الجذعية البالغة انتشارًا في الجسم.
سؤال: وفي هذه الحالة، ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين الخلايا الجذعية الجنينية و الكبار وكيف تتصرف في الجسم؟
الجواب: تختلف الخلايا الجذعية البالغة عن الخلايا الجنينية في عدد وأنواع الخلايا التي يمكن أن تتطور إليها. تتميز الخلايا الجنينية بقدرتها على التحول إلى جميع خلايا الكائن الحي، أي أنها متعددة الإمكانات. بينما تقتصر الخلايا الجذعية البالغة على التمايز إلى خلايا أنسجة محددة موجودة فيها.
تلعب الخلايا الجذعية دورًا هامًا في استعادة الأجزاء التالفة من الأعضاء والأنسجة البشرية. تتمثل آلية عملها في تلقي إشارة خطأ من الخلايا المتضررة، مما يدفعها إلى التوجه نحو هذه الأنسجة. وعند وصولها، تُحفز الخلايا الجذعية الخلايا الموجودة في الجسم على التجدد وإصلاح الأضرار.
سؤال : ما هي التطبيقات الممكنة للخلايا الجذعية البشرية؟
الجواب: إنّ التقدم في علم الأحياء النظرية، وبحوث الخلايا الجذعية على مدى السنوات العشر الماضية، يُعدّ أساسًا لتطوير علاجات لأمراض بشرية خطيرة.
وتشمل هذه الأمراض:
- التصلب المتعدد
- السكتة الدماغية
- إصابات الحبل الشوكي والمخ
- مرض الزهايمر وباركنسون
- الأمراض القلبية، مثل احتشاء عضلة القلب وقصور القلب
- مرض السكري
- أمراض المناعة الذاتية
- سرطان الدم
- حروق
ولا تزال هذه القائمة بعيدة عن أن تكون شاملة.
إنّ الخصائص الفريدة للخلايا الجذعية، التي تمكنها من إنشاء أنسجة جديدة لتحل محلّ الأنسجة التالفة، قدّمت الأمل لكثير من المرضى الميؤوس من شفائهم.
سؤال: هل هناك هيئة في الخلايا الجذعية للبالغين؟
الجواب: بالتأكيد، توجد في الكائن الحي للبالغين خلايا جذعية في جميع أنحاء الجسم. تعمل هذه الخلايا على تجديد الأنسجة وخلق خلايا جديدة لتحل محل الخلايا المتخصصة الميتة بشكل طبيعي (وهذه الظاهرة تسمى التجدد الخلوي).
على سبيل المثال:
- خلايا بطانة المعدة: تعيش خمسة أيام فقط.
- خلايا الدم الحمراء: تمر على مدار عمرها عبر الأوعية الدموية مسافة تُقارب 2000 كيلومتر، وتعيش في المتوسط 120 يومًا.
- البشرة: يتم تجديدها كل أسبوعين.
- الكبد: وفقًا لكبار العلماء، يتم تجديد الكبد لدى البالغين كل 300-500 يوم.
تُقدم هذه الأمثلة كثافة العمليات التي تحدث لإعادة بناء أنسجة الجسم.
مع تقدم العمر، ينقص عدد الخلايا الجذعية الذاتية. فبينما قد تحتوي خلايا نخاع العظم لدى المولود على 10 آلاف خلية جذعية ذاتية، يُصبح العدد 100 ألف لدى المراهقين، و500 ألف لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا، ومليونًا واحدًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
ولذلك، فإن مسألة ملء “بركة” الخلايا الجذعية وتعزيز نشاط الخلايا الجذعية الذاتية هي اليوم واحدة من مفتاح حل مشكلات مثل:
- العيش دون مرض
- إطالة الحياة إلى ما هو أبعد من الحدود الإحصائية
- الحفاظ على الشباب
- علاج الأمراض المستعصية، بما في ذلك الأمراض ذات الطبيعة الوراثية.
سؤال: هل هناك أي موانع لإدخال الخلايا الجذعية؟
الجواب: قد توجد موانع لعلاج بعض الحالات باستخدام الخلايا الجذعية الخامدة. و مع ذلك، فقد تكون هناك ظروف تسمح باستخدام هذه الخلايا في عملية زرع الخلايا الجذعية.